2007-06-28 • فتوى رقم 17645
السلام عليكم
أنا سيدة، تزوجت منذ شهور قليلة، وزواجي قد تم بالمسجد، وكل شروط صحته متوفرة، من مهر وقبول، وأهل، وشهود، ووليمة للإشهار.
مشكلتي هو أنني لم أتمكن من تسجيل أو توثيق زواجي هذا قانونيا؛ لأن زوجي متزوج من امرأة أخرى، وهو غير سعيد معها، وهي تحرمه حتى من أبسط حقوقه كرجل (المعاشرة)، وهو الذي تزوجها ليعينها لأنها مطلقة، ومعها أولاد.
المهم أنا سعيدة مع زوجي، وأحبه، ولا أريد أن أسبب له مشاكل، إذا وثق زواجنا مكن أن يدخل السجن؛ لأن قانون أمريكا يسمح بالصحوبية، ولا يسمح بشرع الله في التعدد.
وهو لا يريد تطليقها لأنه رزق بنتاً منها، ولا يرضى تحطيم حياتها، علما أنه قد ضاع منه 4 أولاد بسب طلاقه الأول.
أرجو النصح؛ فأهلي يريدون توثيق الزواج، وأنا خائفة أن أضيع زوجي مني، وهو يعدني أمام الله أنه لن يهدر حقوقي مهما حصل، وهو مسؤول أمام الحق سبحانه، وهو يخاف يوم يسال المرء عن أعماله.
سيدي: أنا أحبه وأحترمه إخلاصاً له، وهدفنا هو رضوان الخالق.
فمادا أفعل؟
جزاكم الله خيراً، علما أنني كنت مطلقة منذ 3 سنوات، وهو الذي أنقدني من مخلفات وعذاب الطلاق.
أفيدوني: ماذا أفعل، أبقى على هذا الحال، أم أخرب على نفسي بالتوثيق، أم هناك حل يرضي الجميع?
وجزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن زواجك استوفى شروطه الشرعية فهو صحيح، ولو دون تسجيل وتوثيق لدى السلطات المختصة؛ فالتسجيل ليس من شروط صحة الزواج، لكن عند التمكن منه فهو أفضل حفظأ لحقوق كلا الزوجين.
وبما أن زوجك لا يستطيع توثيق عقدكم فلا مانع من عدم توثيقه بعد صحته شرعاً، خصوصاً وأن زوجك -كما ذكرت- على خلق ودين، ويخاف الله تعالى، ولن يهضمك حقوقك.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.