2007-06-29 • فتوى رقم 17714
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً، تعرفت علي شاب أثناء دراستي العليا، وصرح لي برغبته في الارتباط بي، وطلب مني الانتظار حتي تتحسن ظروفه، وقد وقفت إلي جواره حتي استطاع أن ينهي دراسته العلياالتي ساعدته فيها كثيراً والله أعلم، كما ساعدته حتي حصل علي عمل مرموق، وكان هذا بعلم والدتي، حيث إن والدي متوفي.
وبعد عام وجدته يصرح لي أن أهله تكلموا بشأن خطبة فتاة أخرى أصغر مني؛ حيث إنني أكبره بعامين، وقد شعرت بظلم بالغ وابتعدت عنه حتي لا نخطئ، فأنا وهو كذلك متدينين والحمد لله.
والآن أنا والحمد لله أقوم الليل، وأحرص علي صلاة الفجر حاضرا، وأدعو الله ليل نهار أن ييسر لي الزواج من هذا الشاب، وأن يجمعني به في الحلال، كما أنني قمت بصلاة الرؤية أكثر من مرة، وحلمت أن أمه تطلبني للزواج، وتلح علي في القبول، كما حلمت أنه يجتاز باب بيتي المغلق دون مفتاح، ويجلس إلي جواري وإلي جانبه نبع ماء عليه ورود حمراء عديدة.
والسؤال لفضيلتكم: هل دعائي إلي الله بتيسير الزواج منه لا إثم فيه وجائز، بعدما تكلم أهله بشأن أخرى؟
وآسفة للإطالة عليكم، جزاكم الله خيراً عني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحديثك دون ضرورة مع هذا الشاب قبل أن يعقد عليك محرم، ولذا عليك أولاً قطع العلاقة به، مع التوبة والاستغفار عما سبق منكما، ثم لا مانع بعد ذلك أن تلحي في الدعاء أن ييسر الله لك الزواج من هذا الشاب، أو من غيره ممن يليق بك، وتسعدين معه في الدنيا والآخرة.
وأسأل الله تعالى أن يستجيب دعائك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.