2007-07-02 • فتوى رقم 17723
السلام عليكم انا فتاة مخطوبة منذ شهرين وخطيبي في مدينة أخرى ولم تتح لنا الفرصة إلا مرتين للجلوس مع بعضنا لذلك كان ضروريا استخدام الهاتف الجوال للتعارف والآن تم التعارف والتفاهم والحمد لله
هل يجوز لنا الاستمرار في استخدام الهاتف مع العلم اننا نتبادل كلمات الحب يعني هو يقول لي أحبك وأنا كذلك لأننا أصبحنا متقربان أكثر من ٌقبل
أنا مللت من هذه الحالة وأحس أني أعصى الله فطلبت منه أن ننقص من استخدام الهاتف وخصوصا الرسائل القصيرة وأفضل أن يأتي ليعقد علي ليكون ما بيننا فيما يرضي الله ولكن هو لم يحدد بعد الوقت الذي سيأتي فيه فبماذا تنصحني؟
أعتذر عن الإطالة و شكرا جزيلا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية باتفاق العلماء، ولا التحدث معه في غير الحاجات الضرورية وبكامل الأدب والحشمة ودون خلوة به.
فالخطيبة قبل العقد عليها أجنبية عن الخاطب من كل الوجوه، فلا يجوز مخاطبتها له بالهاتف إلا لضرورة أو حاجة ماسة، وعلى قدرها، وأمام أهلها أوعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.