2007-07-02 • فتوى رقم 17733
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ذاهبة إلى بلدي المغرب في السيارة وهذا يستغرق ثلاثة أيام, هل يجوز لي أن أصلي في السيارة جالسه, أو خارجها,
علما أن هناك أجانب مسلمين وغير مسلمين هل يجوز لي أن أصلي أمامهم,
وكيف لي أن أعرف إتجاه القبلة, وهل صلاتي صحيحة إن أخطأت الإتجاه, وأرجو منك يا شيخ أن تدعو لي بالشفاء, لأني أعاني من الوسواس في الصلاة, والوضوء وهذاالأمر يؤرقني, وأخاف أن لا يقبل الله مني, أنا أبذل كل جهدي كي أتغلب على هذاالوسواس,
وسامحوني على كثرة الأطالة, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا أمكنك إيقاف السيارة والنزول إلى الأرض للصلاة عليها باتجاه القبلة على حسب الظن فلا بد من ذلك، وإذا تعذر ذلك عليكم قبل خروج الوقت وخشيتم الفوات فيجوز الصلاة في السيارة على الكرسي بالإيماء إلى أي جهة كان مادام الاتجاه للقبلة متعذرا، سواء في ذلك النفل والفرض عند كثير من الفقهاء، ومنهم الحنفية.
وعليك ان تتحري البعد عن تواجد الرجال قدر الإمكان، فغذا لم تتمكني من البعد عنهم فلا مانع من الصلاة بينهم.
وأنصحك باصطحاب بوصلة تعرفك القبلة أين ما كنت، وإذا لم يتيسر لك ذلك فعليك أن تبذلي جهدك في التعرف على القبلة ثم تصلي للجهة التي رجحت عندك باجتهادك, وصلاتك صحيحة بعد ذلك ولو علمت بعدهاأن صلاتك لم تكن إلى القبلة.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
فحاولي أن تصرفي ما يأتيك، ولا تخافي من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.