2007-07-03 • فتوى رقم 17782
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أرجو منك الإصغاء لكامل القصة للأهمية.
أصيب عمي بحادث سيارة، وجراء هذا الحادث أصيب بارتجاج بالدماغ، ومن ثم شفي منه بحمد الله، ولكن لم يكن يقدر على المشي بسبب التكلس الذي حصل بالمفاصل، فأتينا له بطبيب للمعالجة الفيزيائية، وكنت أنا الذي أوجد مع الطبيب في أكثر الأحيان، كان الطبيب يطلب مني كل فتره بان أعمل حماما طبيا لعمي بالماء الساخن قليلاً، فكنت أضعه بالبانيو، وأخرج لقضاء بعض حوائج منزله...
وفي يوم قمت بوضعه في هذا الحمام، وخرجت، وقد كانت تساعدني زوجة عمي في ذلك، وعندما رجعت (غبت عنه حوالي نصف ساعة، كما كنت أفعل بالمرات السابقة)، وجدته غريقاً في الماء، أي أنه انزلق ولم يقدر النهوض، وعلى الفور أخذناه إلى المستشفى، وبين الطبيب أنه توفي غرقاً.
والسؤال:
هل أكون أنا أو زوجته قد تسببنا في وفاته، علما أني كنت أعمل هذا الأمر بالمرات السابقة نفسها(أي كنت أضعه وأذهب لقضاء حوائج عياله)، وإذا كنا كذلك ماذا علينا؟
آسف جداً جداً للإطالة، ولكن ليكون عندك فكرة كاملة للرد.
هذا الحادث منذ 5 سنوات، وكان عمري عنئذ 15 عاماً، أي لم يخطر ببالي أني قد أكون متسببا بوفاته.
أفدني فضيلة الشيخ، وجزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بدون خوض في تفصيلات ليست عندي الآن، أرى مبدئيا أن الذي وضعه في الماء هو المتسبب في موته، وتجب ديته على أسرة وعشيرة المتسبب هذا توزع بينهم إذا طلبها ورثة المتوفى، ولا كفارة على المتسبب عند كثير من الفقهاء، سوى التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.