2007-07-01 • فتوى رقم 17814
سافرت إلى الهند مع ابن أختي لعلاجها من مرض أصابها، وكان هذا المستشفى يمتلكه غير المسلمين من الهندوس، وعندما دخلنا على الدكتور قرر عليها عملية، وأخبرنا أن قيمة العملية تتكلف بالسعودي 35000 ريال، وكان من عادتهم في المستشفى أنهم لا يحاسبون المريض إلا بعد انتهاء العملية تماماً وخروج المريض من المستشفى، وعندما حان وقت خروج المريضة من المستشفى كان معنا مترجم يعرف العربية، ويعرف صديقا له في المحاسبات في المستشفى فجاءنا وقال لنا أنه يخيرنا بين شيئين إما أننا نوقع على الفاتورة التي اتفقنا عليها مع الدكتور من قبل وهي 35000 ريال، أو هناك طريقة أخرى وهو أن المحاسب الذي بالمستشفى سوف يقوم بإلغاء أشياء من الفاتورة مثل الإبر المغذية، وبعض الأدوية بحيث تنزل قيمة الفاتورة إلى 20000 ريال دون علم إدارة المستشفى وأن بقية المبلغ وهو 15000 ريال سوف يعفيني من 7000 ريال ويأخذ هو 8000 ريال ! فوافقت على الرأي الثاني وقلت ما يهم فهو الموظف المسؤول وكيف يوظفوا موظفا بهذه المواصفات، وأن السبب في المشكلة هو الموظف المحاسب ولست أنا، فسؤالي الآن هل علي خطأ فيما جرى؟ أم هو على الموظف الخائن للأمانة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت والمحاسب كذبتما وغششتما، وأنتما مسؤولان أمام الله تعالى, وعليك الآن أن ترجع للمستشفى المبلغ الناقص وهو /15000/ ولو بطريق الهدية، ولا تبرأ منه إلا بذلك، ثم عليك التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.