2007-07-01 • فتوى رقم 17829
ما حكم من لا يبالي ببناته حيث يتحدثن يومياً مع شباب أجانب بالهاتف، ويخرجن أمامه بلباس فاضح للالتقاء بهم، ولا يدخلن إلا في وقت متأخر ولا يصلين...؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأب مسؤول عن تربية أبنائه وبناته، وهو مؤاخذ بتقصيره إن لم يحسن تربيتهم ويوجههم الوجهة الذي ترضي الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
وروى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته، قال فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال: والرجل في مال أبيه راع وهو مسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))
علماً أن مسؤولية الوالد لا ترفع مسؤولية الأبناء، فالكل محاسب عند الله تعالى على أخطائه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.