2007-07-03 • فتوى رقم 17856
فضيلة الشيخ أنا فى حيرة شديدة فأنا أعمل في شركة استيراد كمبيوتر كسكرتيرة وموظفة استقبال، وكنت مرتاحة في هذا العمل إلى أن أخبرني أحد زملائي أن مديري يصدر كمبيوتر بمواصفات أقل من المواصفات المطلوبة ولكن الفاتورة تكون كما هي مطلوبة؟ولكن باقي مستلزمات الكمبيوتر كالشاشات والطابعات والأحبار وباقي المنتجات تصدَّر بطريقة سليمة فهل أنا آثمة؟ مع العلم أني لست متأكدة من كلام هذا الزميل، وفي نفس العمل (عملي) لا يسمح لي بالتدخل في هذه العمليات المعقدة فأنا مجرد سكرتيرة أطبع رسائل وأستقبل مكالمات وأرسل فاكسات، بل وأنا أشعر أنه لا يستطيع عمل ذلك، فربما ينكشف ذلك بمجرد فتح الكمبيوتر والكشف عنه، وهو يصدر أحيانا لشركات كمبيوتر مثله وخبراء كمبيوتر، فماذا علي أن أفعل في هذه المشكلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بأس عليك في هذا العمل إن كنت لا تقومين بكتابة القطع ذات المواصفات الأعلى مع علمك بأن المباعة أقل منها في الحقيقة، على أنك إن تأكدت من غش المدير فلا يجوز لك كتابة وطباعة المواصفات المزورة، ولك كتابة غير ذلك مما لا يدخله الغش، وأنصحك إن تأكدت من غش المسؤول في بعض القطع أن تبحثي عن عمل آخر _إن تيسر_ خال عن المحرمات تماما.
مع العلم أن عمل المرأة مباح إذا كان مباحاً ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.