2007-07-03 • فتوى رقم 17857
فضيلة الشيخ أنا إنسانة إخاف الله، ولكن مشكلتي أني عصبية وأحاول أن أبر أبي وأمي قدر الامكان، وأمي مصابة بالسرطان وأبي أحياناً يتشاجر معها فأنصف أمي ضد أبي خوفاً عليها وعلى صحتها، فما يكون من أبي إلا أن يدعو علي فهل أنا آثمة؟ وهل هذا الدعاء من أبي مستجاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما صدر من الأبوين ، وعليهم القيام به في حدود الامكان، ولذلك فإنني أنصحك أختي الكريمة بأن تحسني لأبيك قدر إمكانك وتحاولي بره بكل الطرق الممكنة، وإن أردت الدفاع عن أمك فافعلي ذلك مع كامل الأدب واللين وخفض الجناح للأب لتتجنبي غضبه وسخطه، وتجمعي بين بر الوالدين كلاهما قال تعالى في حق الأبوين:(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).(العنكبوت8)
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.