2007-07-03 • فتوى رقم 17945
قبل أن أتزوج كان ابن خال زوجتي يريد الزواج منها، وأيضاً ابن عمها، ومعظم أقاربها من الرجال قليلوا الدين وأنا أشك في أخلاقهم، ورأيت مرة ابن خالتها ينظر إليها نظرة غير أخلاقية، وإني لست بمريض بمرض الشك واستعذت من الشيطان كثيراً لكنني متأكد من سوء أخلاقهم، هل إذا منعت زوجتي عنهم وعن زيارتهم جميعاً أكون بذلك قطعت صلة رحمها؟ أم ماذا؟
وماذا أفعل في هذه الحالة الحرجة جداً؟لأنني أخشى أن أغضب الله في قطع صلة رحم زوجتي، ولكنني أخشى على زوجتي منهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلة زوجتِك رحِمها لا تكون بصلة الرجال منهم، بل بصلة النساء خاصة، ولا يجوز لها (مع ما ذكرت) أن تكشف عن وجهها أمام الرجال الذين لا تأمن دينهم وأخلاقهم، وعليها ما أمكن أن تزور رحمها مع تجنب اللقاء بالرجال(غير المحارم)، فإن كانت زيارتها للأقرباء تؤدي بالضرورة إلى اللقاء بالرجال الأجانب، فعليها أن تتجنب هذه الزيارة، وتجعل صلتها مع أقربائها الإناث في مكان آخر خالٍ من وجود الرجال كبيتها مثلاً، أو أي مكان آخر يؤمن هذه الصلة مع تجنب اللقاء بالرجال الأجانب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.