2007-07-03 • فتوى رقم 17951
لم يصلني الجواب عن وجه الشبه بين فتوتين مذكورتين عن التحذير والسماح بالكلام بين جنسين مختلفين على النت وتحريمه، والكلام ضمن الحدود، ولا يخلو من المزح.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق أن أجبناك على سؤالك برقم (17159)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وأشكر لك حسن اهتمامك وتتبعك، وأبين لك أن لا تعارض فيما سبق وقرأته في الفتوتين السابقتين، فقد بينت الأولى أن الحديث والتعارف بين المسلمين لا مانع منه بين أفراد الجنس الواحد، ويمتنع بين مختلفي الجنس إلا في الظروف المامونة جدا وعند الحاجة الماسة.
وعليه فإن كان للحديث بين مختلفي الجنس ضرورة ملحة فلا مانع منه بقدرها فقط، ضمن الحدود، وفي ظروف مأمونة، ويمنع منه فيما عدا ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.