2007-07-04 • فتوى رقم 17957
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد:
فأنا أخ مسلم من الجزائر، لدينا في بلادنا ثلاثة أصناف من الغناء (الشعبي والأندلسي والحوزي) وهناك أصناف أخرى لكن غير مليقة، وهذه الأصناف (الشعبي والأندلسي والحوزي) هي أصناف مشهورة منذ القديم، فيها كلام جميل و حكمة، و يسمعه الكثير من الشيوخ والأشخاص الكبار(نساء و رجال) لكن فيه القيتارة و الدربوكة، وأنا سمعت أن الغناء حرام سوى الدف لكن في مدة قصيرة، وفي الجزائر، سمعت شيخا في الإذاعة يقول أن الغناء حرام إلا الغناء الذي فيه كلام حلو وحكمة، وأنا لم أفهم لأن كل واحد كيف يفتي، أرجو منك يا فضيلة الشيخ أن تفتي علي حكم سماع هذا الغناء، وهل الكلام هو الحرام أم الموسيقى؟.
وشكراًجزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امراة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو إن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو .. فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
أما سماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى سواء منفردة أو مع الغناء، فمما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، وذهب البعض إلى إباحتها والبعض إلى كراهتها، وأنا أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.