2007-07-11 • فتوى رقم 17978
السلام عليكم
في يوم من الأيام كنت غاضبة من زوجي جداً، وجاء وأخذ يحاول أن يقبلني، ولكني كنت أرفض وأبعده لأني كنت غاضبة جدا، فعصب جداً: وقال لي: لماذا لا تريديني أن أقبلك؛ حرمت علي، خلاص، بعد ذلك لن أقبلك إلا عندما أنت تطلبي ذلك مني.
ثم قلت له: ماذا تقصد بقولك حرمت علي؟ هل تحرمني على نفسك، قال لي: لا طبعا، أنا أقصد أن أسألك: لماذا لا أقبلك: هل حرمت علي؟ وحلف لي على المصحف أنه كان يقصد السؤال، ويقصد أنه يسأل: كيف تمنعيني عن ذلك؟
ولقد صدقته، ولكن أحيانا يوسوس لي الشيطان بأن هذا قد يكون كحكم الظهار (وللعلم فإني مصابة بالوسواس القهري)فماذا ترون، وكيف يمكن لي أن أتخلص من هذه الوساوس؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يقع بما ذكرت طلاق أو ظهار ما دام زوجك لم يقصدهما بلفظه السابق، فلا داعي للتشكك، لكن عليك أن تحاولي ألا تغضبي زوجك في المستقبل، وتسعي إلى طاعته قدر استطاعتك، فخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
ثم إن الوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.