2007-07-11 • فتوى رقم 17984
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لمى عبد الرزاق عبد القادر، من الموصل، من العراق.
مشكلتي:
لدي عمة أخت لأبي من والديه، وعم واحد وعمة أخرى، وهما إخوة لأبي من أبيه فقط.
كل من عمتي كانتا تعيشان في بيت عمي، وكنا قد ورثنا أراضي زراعية من جدي، وتم بيعها في عام 1983؛ حيث تم تقسيم الإرث بالتساوي بين الذكور والإناث، وليس حسب الشرع (للذكر مثل حظ الأنثيين).
وعند الاعتراض على ذلك أجاب عمي بأنه قد سأل العلماء، وقد أجازوا له ذلك باعتبار الأرض زراعية، حيث قامت عمتي الشقيقية لأبي بشراء دار ضخمة مكونة من طابقين.
في عام 1989 توفي والدي، وبعدها عمتي الشقيقة لأبي في عام 1997 وعند مطالبتنا بالإرث من الدار التي تركتها عمتي أجاب عمي بأننا ليس لنا أي حصة في الدار، بحجة أن أبي قد توفي قبل عمتي، وأنه قد ذهب إلى المحكمة، وقد حكمت المحكمة بالدار له ولعمتي الغير شقيقة، وقد حجبت عنا أي إرث من تلك الدار.
منذ ذلك الحين بدأت المقاطعة بيننا وبين بيت عمي.
أنا الآن أعيش في لندن، وفي بعض الأحيان يتم الاتصال بيني وبين بيت عمي بواسطة الإنترنيت، علما بأن والدتي لا تعلم بذلك، وستكون غير راضية عني إن اتصلت بهم.
أفيدونا أكرمكم الله عن موقف الشرع من حالتي الإرث المذكورتين أعلاه، وهل أصل الرحم مع بيت عمي؟
أرجو الرد على عنواني بالبريد الإلكتروني.
[email protected]
بارك الله فيكم، وجزاكم الله عنا كل خير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد كان يجب بحسب الشرع تقسيم جميع تركة جدك بين أولاده الأحياء عند موته، للذكر مثل حظ الأنثيين، لكن بعض القوانين تسوي في الأراضي الزراعية بين الذكر والأنثى وهو غير شرعي، بل قانوني فقط، .
لكن إن تبرع الإخوة الذكور وهم بالغون عاقلون، وارتضوا تقسيم التركة للذكر مثل حظ الأنثى بالتساوي، فلا مانع من ذلك برضاهم، ويعد هبة منهم لأخواتهم الإناث، وليس لأحد استرجاع ما وهب لهم وتسلموه بعد ذلك.
ثم بعد موت والدك، فإنه يرثه من كان حياً من ورثته عند موته، وكذلك عمتك يرثها بعد موتها من كان حياً عند موتها من الورثة، بحسب الحصص الإرثية التي ذكرها الشرع، ولا أرث لوالدتك من عمك ما دامت متوفاة قبله، ولا أرث لكم أنتم منه أيضا لحجب العم لكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.