2007-07-13 • فتوى رقم 18076
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسبب جهلي بالدين، لم أكن أعلم أنه يجب أن نستتر من البول، وكنت أستتر منه فقط عند الصلاة، وقرأت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يعذب فى قبره بسبب عدم تستره من البول، ولأني علمت بذلك، فهل يغفر الله لي هذا الذنب بجهلي، وهل له كفارة يجب أن أقوم بها؟
أرجو الرد؛ لأن هذا الموضوع يقلقني جداً.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: (أما إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله). قال: فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين، ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا، ثم قال: (لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا).
ومعنى عدم استتاره من البول أنه لا يجعل بينه وبين بوله سترة؛ يعني لا يتحفظ منه ويبعده عنه ويتوقاه.
فعلى المسلم أن يتحفظ من نجاسة البول، فيجب إزالته من البدن والثوب عند إرادة الصلاة؛ لأنه إن زادت على مقعر الكف على الثوب أو البدن تبطل الصلاة مع وجودها، أما إذا كانت دون مقعر الكف فهي معفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة، مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
وفي غير الصلاة يكره للمسلم أن يتلبس بالنجاسة من غير ضرورة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.