2007-07-12 • فتوى رقم 18094
أنا امرأة متزوجة ولدي 5 أبناء، وأنا أعمل وأيضاً زوجي، وأنا متكفلة بمعظم تكاليف أولادي، وذلك لقلة مال الزوج بما في ذلك التعليم والملبس وتكاليف الزواج وإيجار المنزل، وأنا أملك مبلغاً من المال وأتمنى الحج، ولكن هناك ما يمنعني من الحج، وهو الخوف من تأخر أقساط منزل اشتريته، وأيضاً أؤجل الحج خوفاً على احتياج أولادي له في المستقبل، وأنا أيضاً كنت مريضة بمرض خطير وشفاني الله منه، ولكني أخشى من عودته لي.
1-فهل تأخيري للحج لهذه الأسباب حرام؟
2- وهل تجب علي زكاه المال وأنا علي أقساط الشقة ومصاريف أولادي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحج يجب إذا وجدت الاستطاعة بتوفر المال والصّحّة، فإن ملكت المال وأنفقته على البيت(سواء على دفع أقساط الشقةأو على نفقة العيال) قبل وقت الحج فلا شيء عليك من الإثم، وإن جاء وقت الحج وعندك بعض المال الكافي للحج، فعليك الحج أولاً.
علماً أن من العلماء من قال يجوز تأخير الحج لمن استطاعه، لأن الحج يجب عندهم على التراخي، والقول الأول هو الراحج عندي.
وما معك من المال إن بلغ النصاب وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة بحسب مبلغه في نهاية الحول، وما أنفقته منه أثناء العام (للشقة أو للعيال أو لغير ذلك...)، وقبل نهاية الحول لا زكاة فيه.
علماً أن النصاب: هو/85/ غراماً من الذهب الخالص، أو ما يعادل قيمتها، الواجب إخراجه في زكاة الأموال هو 2.5%.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.