2006-01-29 • فتوى رقم 1813
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد:
أنا شابٌ من المغرب عمري (30 سنة)، مشكلتي كالتالي:
لقد سبق لي أن زنيت بامرأةٍ أرملةٍ يبلغ سنها الأربعين سنةً عدة مرات. لكني والحمد لله تبت إلى الله من هذه الفاحشة، وأريد أن أتزوج، هذه الإنسانة إصلاحاً لما أفسدناه، وعلى اعتبار أنها يتيمة الأبوين.
قرأت في إحدى الفتاوى أنه يجوز لي ذلك لكن بشرط أن نتوب نحن الاثنين، فهل هذا صحيحٌ، وكيف يمكنني أن أعرف توبة الطرف الآخر، خاصةً أنه بعيد عني، ولا أستطيع التثبث من ذلك.
أرشدونا جازاكم الله بالخير.
وأتمنى من الله الهداية لشباب المسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يجوز لك أن تتزوجها، بل يستحب لك ذلك لسترها، وأما عن توبتها، فاسأل من يلوذ بها من أقربائها فهم أعلم الناس بحالها، ويستحسن أن لا تعزم على الزواج منها قبل أن تطمئن إلى توبتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.