2007-07-13 • فتوى رقم 18182
السؤال هو: ما هو حكم "الغاية تبرر الوسيلة" في الإسلام.
أعرف إحدى الأخوات التي تستخدم الانترنت والشات بشكل غير مناسب حيث أقامت علاقات عاطفية مع أحدهم، وقد حاولت جاهداً إثنائها عن الموضوع لأنني أعرف مدى خطورته دون جدوى.
هل يجوز لي أن أستخدم أساليب التخويف لردعها عما هي فيه؟ فأنا أنوي أن أبلغ والدها بشكل غير مباشر حتى يضغط عليها و تترك هذا الموضوع، مع العلم أن أهلها أناس محافظون، ولا يسمحوا بهذه التصرفات.
علماً أن اهتمامي في الموضوع هو لأنها مقربة من العائلة، وقد عرفت الموضوع عن طريق الصدفة، ثم قامت هي بمصارحتي.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغاية لا تبرر الوسيلة في دين الله تعالى.
وعليك أن تكرر المحاولة مع هذه الفتاة (إن كانت ذات محرم على التأبيد بالنسبة لك، وإلا فعليك أن توكل هذه المهمة لغيرك ممن يجوز حديثه معها) وتذكرها بالله تعالى وبحسابه واليوم الآخر وتجتهد في ثنيها عن هذه المحرمات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً بالحكمة والقول الحسن، فإن أخفقت هذه المحاولات كلها، فلك أن تضغط عليها بتهديدها بما ذكرت من إخبار والدها، فإن امتنعت عن المعصية وعادت إلى رشدها فبها ونعمت، وإلا فالأفضل أن تخبر بذلك أمها وترشدها إلى استخدام طريق الحكمة في معالجة هذا الموضوع، أسأل الله لها الهداية العاجلة والتوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.