2007-07-13 • فتوى رقم 18190
هل بر الوالدين يعني طاعتهم في كل شيء ماعدا معصية الخالق علماً أن كثيراً من العلماء يعلمونا هذا ؟
وهل حديث أنت ومالك لأبيك صحيح وإن كان صحيحاً ما هو معناه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المسلم أن يبر والديه ويحسن إليهما ما استطاع، ويطيعهما فيما يأمرانه به بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق به ضرراً، إلا إذا أمراه بمعصية الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن يعتذر إليهما في عدم طاعته في المعصية بأدب.
فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الأبويين وإن كانا كافرين، فقال تعالى عن الأبوين: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)(لقمان: من الآية15)
وحديث أنت ومالك لأبيك رواه أبو داود وابن ماجة في السنن والإمام أحمد في المسند.
ومعناه أن الوالد إن احتاج إلى مال ابنه أخذ منه مقدار حاجته، كما يأخذ من مال نفسه، وإن لم يكن للوالد مال وكان لابنه مال وجب على الولد أن ينفق على أبيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.