2007-07-16 • فتوى رقم 18317
أنا شاب خاطب (عقدتُ قراني ولم أدخل بعد)، وهذه السنة الثالثة لي، ومسألة أن أتزوج قبل سنة من الآن مستحيلة لأسباب قاهرة, وخطيبتي وأهلها موافقين على ذلك, فأهلها خارج البلاد وهي وأختها وأخوها فقط هنا, والخلوة موجودة بعلم والدها, وأنا إنسان لم أعد احتمل, فهي لم تقبل بأن آتيها من قبل، ولها رغبة بأن آتيها من الدبر, مع علمنا بحرمة ذلك, فماذا أفعل، وقد بت أرغب في ذلك بشدة, ولا أسيطر على نفسي, وبصراحة أن لم أفعل ذلك، فالشيطان يوسوس لي دائما بالزنى ,وأنا خائف منها أيضاً, فماذا أفعل بالله عليك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحل للرجل من زوجته بعد عقد القران ما يحل للرجل من زوجته تماماً، لكن عليه أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
أما إتيان الزوجة في الدبر فهو حرام وضار، ومن أدلة المنع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد، فعليك اجتناب ذلك والبعد عنه، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.