2007-07-16 • فتوى رقم 18340
أخي الكبير منذ زواجه تغير علينا، ويسمع كلام زوجته كثيراً، وأحياناً تقول أي شيء يحصل معنا، ويؤدي هذا إلى غضب العائلة، وأمي لا تحمل أي شيء فيه، مما أدى هذا إلى غضب أخواتي، والآن لا نتكلم معه، فهل هذا جائز? لأنني سمعت أن من يقطع رحمه لا تقبل منه صلاة؟
بالله أفيدنا يا شيخ وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليكم أن تصلوا رحمكم ولو كان سبب القطيعة منهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) رواه البخاري، وعلاج ما ذكرت من المشاكل لا يكون بقطع الرحم، وترك الكلام معهم، بل بالقول الحسن واللطف واللين، ومعالجتها بالحكمة ومع الحرص على بقاء العلاقات طيبة وودِّية، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق لطاعته.
أما أعمالكم الأخرى، فهي مقبولة إن شاء الله إن كانت صحيحة، واقترنت بالإخلاص.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.