2007-07-16 • فتوى رقم 18362
ارتكبت الكبائر من الذنوب، هل إذا أديت العمرة أو الحج غفرت ذنوبي، أم لابد من التكفير عنها أولاً، مثل الصيام ورد السرقات لأصحابها، مع العلم أنه يصعب علي التكفير عن كل هذه الذنوب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحقوق العباد لا بد من أدائها إليهم وإعادتها لهم لتصح التوبة، وما تعلق بذمتك حقاً لله تعالى كقضاء الصلوات التي تركتها، وقضاء أيام الصوم التي أفطرت فيها، فلا بد من قضائها أيضاً، وما سوا ذلك يُغفر بإذن الله تعالى، علماً أن التوبة الصادقة النصوح تكفر الخطايا كلها بإذن الله تعالى(ولا بد من أداء الحقوق المتعلقة بالذمة سواء لله تعالى أو للعباد كما سبق) وتكون بالاستغفار، والندم على فعل المعصية، والعزم على أن لا يعود إلى عصيان الله تعالى ولا إلى ما لا يرضيه، وإن تبعها عمل صالح فذلك أرجى لقبولها، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70] ثم إذا كان المذنب راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.