2007-07-16 • فتوى رقم 18370
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن عائلة تتألف من 9 أفراد, نعيش في جنوب أمريكا بشقة تتألف من 3 غرف نوم.
أريد شراء بيت؛ ولكن: هل يجوز التعامل مع شركة إسلامية؛ حيث إنها تدخل كشريك في شراء البيت، وأنا أدفع لهذا الشريك مبلغاً كل شهر حتى أسدد ثمنه على فترة زمنية محددة؟
الرجاء أفيدوني، لا أريد التعامل مع البنوك الربوية مخافة من الله عز وجل؛ فهل يجوز لي التعامل مع شركة إسلامية لتساعدني على شراء البيت؟
جزاكم الله خيراً.
محمد طه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت الشركة هي التي ستشتري البيت وتدفع ثمنه للبائع، ثم تبيعكم إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا تشترط عليكم أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرتم في السداد لظروف خاصة فلا مانع من ذلك.
وإذا كان المشتري أنتم، والشركة تقرضكم الثمن قرضا بفائدة أو تشترط عليكم زيادة في الفائدة إذا تأخرتم في السداد، فلا يجوز، سواء في البلدان الإسلامية أو غيرها، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:279].
وأتمنى لكم التوفيق والثبات على ما يرضي الله سبحانه وتعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.