2007-07-16 • فتوى رقم 18378
ما حكم من لعن أباه ورفع صوته عليه بكلام غير محترم؟ مع العلم أنه كان في لحظة غضب شديد, ومع زوال حالة الغضب سارع للاعتذار من والده, لكن أباه لم يصفح عنه.
هل توجد كفارة؟ وما الواجب عليه فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى السائل أن يبادر أولاً إلى التوبة إلى الله تعالى مما فعل، ثم الاعتذار من والده, وطلب السماح منه، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل، فالله تعالى نهانا عن قول أقل من ذلك فقال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾ [الإسراء:23].
وعليك أن تحاول جاهداً استرضائه واستعطافه، فإن عجزت عن ذلك فبره قدر استطاعتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.