2007-07-19 • فتوى رقم 18503
السلام عليكم
سؤالي هو: إذا كان زوجي يحضر ندوات في الدين، وفي نفس الوقت أنا أحتاجه في البيت، يعني أكون مريضة أو ابنته تحتاج إلى رعاية لأنها صغيرة؛ هل هذا يصح في الشرع أن يتركنا، أم المحضرات هي الأهم؟
إني أعرف أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بذلك؛ لأن البيت والزوجة لها واجبات وحقوق.
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن يحاول التوفيق والموازنة بين جميع الحقوق الواجبة عليه، فلا يطغى جانب على جانب، ويرتبها حسب الأولويات.
فقد أخرج البخاري عن أبي جحيفة قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما فقال: كل، قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق سلمان).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.