2007-07-19 • فتوى رقم 18506
أنا امرأة متزوجة، ولدي أبناء، ولله الحمد، استفتيت في مسألة الدمى، فأفتوني أن الدمى والألعاب جائزة (للصغار ذكوراً وإناثاً) و( للنساء عامة صغاراً وكباراً)؛ لأن عائشة رضي الله عنها كان لديها دمى وهي كبيرة فهو أمر خاص بالنساء، مع مراعاة أن لا تكون الدمية لها رأس مشابه للحقيقة، ولا تكون تقاطيعها واضحة كالآدمي تماماً.
السؤال الأول :- اتخذت لي بعض الدمى والألعاب والدببة، هل لي أن أزين بها غرفتي، وأجعلها في أماكن أمام عيني على المكتب أو المكتبة أو الكرسي وغيره؟ وهل لي أن أتخذ صندوق أضع فيه دمى أخرجها منه عندما أريدها؟
السؤال الثاني :- هل يجوز للزوج أن يداعب ويلاعب زوجته بدماها؟
السؤال الثالث :- في غرفة أطفالي خزائن على شكل رفوف جعلت عليها ألعابهم ودماهم، كما أن بعضها على مكتبهم الدراسي حيث إن خزائن الملابس لا تتسع لهم إضافة إلى أن رميهم على الأرض سيعرضهم للاتساخ و الفوضى في الغرفة، فهل هذا جائز؟ كما أني لا أسمح لأطفالي بأخذ الدمية معهم في الفراش عند النوم حيث يقال أن الجن يدخل بها، فهل هذا صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الدمى للأطفال ما دامت أنها مهانة يلعبون بها، ولا تحل لغير الأطفال، وما ذكرت مما ورد عن عائشة رضي الله عنها فهي كما قال الخطّابيّ: وإنّما أرخص لعائشة فيها لأنّها إذ ذاك كانت غير بالغ، (مع أن بعض الفقهاء كابن حجر رحمه الله جزم بأن عائشة رضي الله عنها كان لها شيء من ذلك بعد بلوغها وقال:" فهذا يدلّ على أنّ التّرخيص ليس قاصراً على من دون البلوغ منهنّ، بل يتعدّى إلى مرحلة ما بعد البلوغ ما دامت الحاجة قائمة لذلك.)
ولا بأس باتخاذ الصندوق لوضع الدمى فيه وإخراجها عند الحاجة إليها.
ولا مانع من أن يداعب الزوج زوجته بالدمى.
وما ذكرت من أمر الجن مع الدمى فذلك من الخرافات ولا يصح، هذا على قول مرجوح لدى العلماء، والراجح أنها لا تحل لغير الأطفال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.