2007-07-19 • فتوى رقم 18513
السلام عليكم
أخي أنا أبلغ من العمر( 17) ملتزم ولدي أختان واحدة أصغر مني، وهي مهذبة وتصلي، ولا أجد معها مشاكل، والثانية( 19.5 ) سنة لا تصلي، ولا تفارق الأفلام والأغاني، وأتشاجر معها دائماً؛ لكي لا تتابع هذه الأفلام، ونصل إلى حد الضرب، وأقوم بسبها وأحاول تحسيسها أنها ضالة لكن لا جدوى، وعند شجاري معها أحس بشيء يوصلني حتى إلى البكاء .
فهل أنا آثم بشجاري معها? وهل أتركها تفعل ما تشاء ?
وجزاك الله خيراً .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك حرصك على أن يهدي الله أختك، وما عليك إلا أن تستمر في نصحها، ولكن بالحكمة واللطف واللين والقول الحسن، وذكرها بأننا عبيد لله تعالى، فعلينا طاعته فيما أمرنا، وإن قصرنا فسيحاسبنا، وأن هذه الحياة دار اختبار وامتحان وعمل، والآخرة دار الجزاء على أعمالنا في هذه الحياة، كرر ذلك عليها كلما وجدت فرصة مناسبة، وبأسلوب حكيم، علَّها تستجيب وأوصيك بكثرة الدعاء لها في ظهر الغيب بالهداية والصلاح، ولا تكلف أكثر من ذلك، أسأل الله تعالى لها الهداية العاجلة، والاستقامة الدائمة، ولك الأجر والثواب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.