بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فالشفع يراد به العدد الزوجي للركعات، والوتر هو العدد المفرد من الركعات، لأن الركعة الواحدة شفعت بأخرى فصارت زوجاً بعد أن كانت وتراً، وعلى ذلك فكل ركعتين تسميان شفعاً، ومنها الراتبة بعد العشاء، لأنها ركعتان، وصلاة الوتر إن صليت ثلاثة متصلة مع بعضها، سواء بتشهد أول أو لا، فهي وتر، أو صليت بالفصل بين الثلاث كما عند الشافعية، بأن صليت ركعتين منفصلتين، ثم الركعة الثالثة مفردة، فهي عندئذ شفع ووتر.
فعلى المذهب الحنفي لا يجوز أن يصلي المصلي الوتر ثلاث ركعات خلف من صلاه ركعتين فقط، ثم الوتر عند الحنفية لا يقبل أقل من ثلاث ركعات متتاليات يجلس للتشهد بينها على الركعة الثانية، وإذا صلى الوتر ثم أراد قيام الليل فيصلي من القيام ما شاء ولا يعيد الوتر ثانية، وأما المذاهب الأخرى فعلى السائل أن يسأل عنها متخصصا فيها.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.