2007-07-19 • فتوى رقم 18547
أنا متزوج من امرأة فاضلة جداً وأحبها، ولكنني أريد الزواج من امرأة مسيحية سراً، ودون تسجيل الزواج حرصاً على عدم إلحاق ضرر نفسي بزوجتي، وأنا لا أريد الوقوع في الحرام.
أشكركم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسلم بالمرأة من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) جائز، سواء كان الزوجة الأولى أوالثانية، على ما يعتقدون من عقيدة مخالفة للعقيدة الإسلامية، لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (المائدة:5)
لكن كرهه بعض الفقهاء، خشية أن تؤثر الأم على عقيدة أولادها.
وعليه فلك الزواج من زوجة ثانية (ولو مسيحية) إن كنت قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر قوي فأنصحك بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال (لاسيما وأنَّ الثانية التي تريد الزواج منها مسيحية)، وأرشدك إلى الاكتفاء بزوجتك الأولى والاستعانة بالصوم في تقليل شهوتك؛ فإنه لك وجاء إن شاء الله تعالى من الحرام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.