2007-07-19 • فتوى رقم 18551
فتاة متحجبة كانت عند خروجها من المدرسة تمر علي محل تجاري(دكان) لبيع أشرطة الأغاني، والثراث والأفلام السينمائية يملكه ابن عمها، وهو يبيع فيه، فكانت تدخل عنده بنية حسنة تسأله عن أهله، وأحياناً يكونان لوحدهما في الدكان لكن تكون باب الدكان مفتوحة، والدكان يوجد على طريق مملوء بالمارة والناس، وتبقي لمدة قصيرة، كما أنه أحياناً تكون هناك الموسيقى في الدكان(لغرض إشهار الأغاني الجديدة عندما تكون في الدكان) علماً أنها ذهبت لعنده مرتين أو ثلاث مرات، فهل نستطيع أن نجزم بأنه حدث بينهما فاحشة، أو مقدماتها من لمس وتقبيل، علماً أنها أنكرت حدوث أي شيء، وهو رجل طيب وأمين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت هذه الفتاة كثيراً بما فعلت من حديثها (غير الضروري) مع ابن عمها، وخلوتها به في محله، فضلاً عن دخولها مكان بيع الأغاني (وهي في أكثرها محرمة)، فعليها أن تكثر من التوبة والندم والاستغفار، وأن تمتنع عن ذلك مستقبلاً، علماً أن كل ما صدر منها لا يبرر اتهامها بما ذكرت من ارتكابها الفاحشة أو مقدماتها؛ إذ لا نملك على ذلك أي دليل سوى سوء الظن الذي نهينا عنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.