2007-07-19 • فتوى رقم 18612
زوجي ياتيني في دبري - واناكارهه- هل علي اثم؟ مع العلم انني نصحته مرارا بالكف و لم يرتدع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إتيان الزوجة في دبرها حرام وضار، ويجب على فاعله التوقف عنه فوراًًً والاستغفار والتوبة والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة و...
ومن أدلة المنع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد، واللعن معناه الطرد من رحمة الله تعالى.
وعن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال (مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه الترمذي وغيره،
ولكن لا تعد الزوجة محرمة على الزوج أو طالقاً منه بذلك.
ولذلك فإن عليك أن تنصحيه وتدعي له بأن يوفقه الله تعالى للتوبة عنها وعن باقي المعاصي ما استطعت، فإن لم ينتصح وأصر على الوطء من الدبر، فإن لك أن تطلبي الطلاق منه بسبب الضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.