2007-07-23 • فتوى رقم 18668
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد
ما حكم الذي لا يزور الأرحام لكي لا يصافح النساء ولا يقبل عليهم ؟
و شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى:«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
وعلى هذا الإنسان أن لا يقطع صلة الأرحام، وعليه أن يتجنب مصافحة النساء، والخلوة المحرمة معهن جهد استطاعته، فإن لم يستطع صلة الأرحام (بالزيارة) إلا مع ارتكابه المحرمات من النظر إلى النساء غير المحتجبات، أو الخلوة بهن، أو مصافحتهن، أو غير ذلك...، فعليه قطع هذه الزيارات، وصلة رحمه بطرق أخرى من اللقاء بهم في أمكنة تحفظه من ارتكاب المحرمات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.