2007-07-23 • فتوى رقم 18697
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...الخ))، لماذا فصل الرسول الكريم الدين عن الخلق، بمعنى هل من الممكن أن يكون هنالك دين بدون خلق أو العكس؟
إذا كان الإنسان متديناً، فهذا يشمل كل الصفات، كالخلق والمعاملات وغيرها، إذن تم إضافة الخلق إلى الدين.
أفيدونا رجاءً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فينبغي في الإنسان المتدين أن يكون ذا خلق رفيع؛ لأن دينه يأمره بذلك، ولكنَّ هذا لا ينطبق على كثير من المتدينين، فمن المتدينين من هو مقصر في دينه من ناحية أخلاقه، ثم لا يشترط في أصحاب الأخلاق الرفيعة أن يكونوا متمسكين بأحكام الدين، فمنهم من يستهتر بأمور دينه، ويقصر فيها مع أخلاقه العالية، وربما كانت أخلاقه كذلك رغبةً في رضا الناس ومدحهم، أو سعياً لترويج بضاعةٍ أو سلعةٍ (كما هو حال بعض البائعين) أو غير ذلك...، فمن الممكن من حيث الواقع أن تنفصل هاتان الخصلتان (الدين والخلق) لذلك أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الخاطب جامعاً لهاتان الخصلتان كلاهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.