2007-07-23 • فتوى رقم 18710
السلام عليكم
اجتزت امتحان السياقة بنجاح، و لكن بمساعدة المشرفين على الامتحان في بعض الأسئلة،
هل نجاحي جائز شرعاً، علماً أن صاحب مدرسة تعليم السياقة أخبرني في البداية عند تسجيلي أنه علي أن أدفع بعض المال، وقد فرض ذلك علي المشرفين على الامتحان كرشوة غير مباشرة، وهذا ينطبق على كل المرشحين، فوافقت مع عدم الرضا؛ لأني لو رفضت سوف يسقطونني عدة مرات، لكن بعد فرحة حصولي على شهادة السياقة، تغيرت الفرحة إلى عذاب الضمير، وأعاتب نفسي لماذا لم أتوكل على الله من غير دفع ذلك المبلغ، ولماذا سمحت لذلك المشرف أن يساعدني، فالندم يلاحقني في كل وقت؟
أرجو أن تشرحوا لي مستوى الذنب الذي اقترفته، وهل أنا آثمة، وإن كنت مذنبة، كيف أكفر عن الذنب، وهل أسوق سيارتي بهذه الشهادة؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإذا كنت مؤهلة للحصول على رخصة قيادة السيارة، وكنت متأكدة من أنك ستمنعين من الحصول عليها بغير حق رغم تأهلك لها، ولا تستطيعين الوصول إليها إلا بدفع المال، فلا باس بدفعك بعض المال، أما إذا كنت لا تعتقدين أنك مؤهلة لها، فيحرم عليك ما فعلت من دفع المال للحصول على الرخصة؛ لأنها رشوة محرمة.
وعليه فإن كنت لا تستحقين رخصة القيادة، ولست أهلاً لها، وإنما حصلت عليها عن طرق الرشوة المحرمة، فعليك الاستغفار، وإهمال هذه الشهادة، والتقدم للاختبار من جديد، فإن نجحت فلك استعمال الشهادة وإلا فلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.