2007-07-23 • فتوى رقم 18718
توفي صديق زوجي، وبدأ زوجي يهتم اهتمام كبيراً، بهذه العائلة، وخصوصاً بزوجة المتوفى، وبدأ يطلب مني أ أتصل بها للسؤال عنها، وأيضاً أن ادعوها لقضاء يوم عندنا، وأنا أعرف نية زوجي بذلك، فهي من أجل الزوجة، فأوضحت له أني متضايقة من هذه التصرفات عدة مرات، ولكنه لم يهتم، وهو مصر بحجة أنَّ صديقه عزيز على قلبه، وزوجي الآن سافر إلى بلد آخر للعمل، ولكنه عاد وطلب مني نفس الطلب، فهو شديد الاهتمام بهذه الأرملة؛ فقاطعته، فما حكم الشرع في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أنك إذا لم تري على زوجك معصية ظاهرة، كأن يختلي بهذه الأرملة وحده دون ثالث، أو يكلمها كلاماً خارجاً عن حدود اللياقة والأدب أو ما أشبه ذلك، فليس لك أن تعترضي عليه ولا أن تظني فيه بما أنت تفكرين فيه، ولا يجوز لك مقاطعته لهذا السبب، وعليك أن تعودي لكلامه وصلته، وإن كرهت ما يطلبه منك، فلك أن تعتذري له بلطف ولين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.