2007-07-24 • فتوى رقم 18740
هل العادة السرية تفقد العذرية للأنثى؟
شيخ أدع لي بأن أتزوج في أقرب وقت لأني بحاجة إلى الزوج.
السؤال الثاني: هل يجوز لي أن أدع الله بأن أتزوج، وهل سيستجيب لي دعائي إذا كان صادقاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تم استعمال أجسام صلبة في العادة السرية، فإنها قد تؤدي إلى فقدان العذرية، مع العلم أن العادة السرية ممنوعةٌ ومحرمة شرعاً للرجال والنساء، وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج،
والبعد عن أسباب المعاصي، والبعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، والحرص على ملء الوقت بأعمال مفيدة تشغل الوقت، ودعاء الله تعالى وطلب عونه في تركها.
ولا بأس بدعاء الله تعالى بأن يكرمك بالزوج الذي تحبين، بل إن ذلك مطلوبٌ ومندوب، فالدعاء مخ العبادة، والدعاء هو العبادة، وثقي بالله تعالى، وبإجابته لدعواتك، في الوقت الذي يختاره هو، فهو الحكيم العليم، فوضي الأمر إليه، وأكثري من دعائه، وليكن دعاؤك دعاء المضطرين فإنه أقرب إلى الإجابة، قال الله تعالى: ((أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)) [النمل: 62] أسأل الله العلي القدير أن يكرمك بالزوج الذي تحبين، ومعه تسعدين في دنياك وأخراك إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.