2007-07-24 • فتوى رقم 18745
إنني على اتصال مع زميلة لي بالنت والهاتف، وأكلمها كل يوم تقريباً، وقد وصلت العلاقة بيننا إلى نوع من الود والحب؛ لكنها أسرت لي بأنها مطلقة ولديها ولد، وبعد هذا الخبر بدأت ابتعد عنها، والآن رجعت إليها، لكنني متوتر أحياناً أقول أريدها وأتردد بسبب الولد، فانصحوني، وهل آخذ ثواب في حال تزوجتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وأرى أن كلامكما هذا ليس من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فعليكما الرجوع عن هذا الكلام وتركه، فرضا الله قبل رضا النفس، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إن رغبتما في ذلك، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجيين، وأمر زواجها يعود إليك، فعليك أن تقدر الأمر جيداً، وتفكر فيه بتؤدة، والمهم أن تقطع حديثك(غير الضروري) معها قبل العقد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.