2007-07-24 • فتوى رقم 18752
شيخي أنا أتمنى من الله عز وجل أن أتزوج، وأقوم بالدعاء يومياً؛ لأنني إذا خطبت (انكتب كتابي) على شاب يتقي الله، سأحس بالراحة النفسية، صحيح بأني أتعامل مع إخوتي بقسوة، وإذا لم أحسن عمل أي شيء فأمي تقول لي أنا لن أزوجك، فأتضايق جداً جداً، وتقول كيف أزوجك وأنت تتعاملين مع إخوتك بقسوة! لكن أمي بصراحة لا تعرف بأنني عندما أخطب أو أتزوج سأتغير تغييراً جذرياً، وبالعكس بل سأكون أفضل بكثير، لكنهم لا يعرفون ما الذي بداخلي، بل سيتفاجؤون عندما يسمعون بقصص نجاحي الباهر عندما أتزوج إنشاء الله؛ لأنني أنا أقوم بصراحة ببرمجة نفسي دائماً، وأتعامل مع الناس في الجامعة باحترام وبلباقة أيضاً، فماذا أفعل هل أبقى أدعو ربي، وأمي تقول لي ما تقول؟ أم أمتنع عن الدعاء؟ وهل سيستجيب ربي لي؟ أنا واثقة من ربي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تغيري نفسك في تعاملك مع أهلك وإخوتك، وتظهري النجاح الباهر الذي تتحدثين عنه في معاملتك معهم أولاً؛ فهم أحق الناس بهذه المعاملة الطيبة، وبعد ذلك لن تقول أمك لك ما تتضايقين منه، واستمري بالدعاء على أية حال، وثقي بإجابته إن شاء الله تعالى، وكوني على ثقة بتدبير الله تعالى وحكمته، أسأل الله أن يعجل في زواجك ممن يرضي الله تعالى وممن تحبين أنت وترضين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.