2007-07-24 • فتوى رقم 18800
ماهي عورة المرأة أمام المحارم من الرجال كالأخ والعم والخال...الخ؟
وهل يجوز تقبيلهم في الأعياد أوعند العودة من سفر طويل؟
وهل يجوز مخالطة أبناء الأخوال والأعمام(طبعابوجود ضوابط الأدب) مخالطة تحتوي على مناقشات ومزاح مع وجود المحارم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعورة المرأة بالنّسبة لمن هو محرم لها على التأبيد هي ما بين سرّتها إلى ركبتها، وكذا ظهرها وبطنها، أي يحلّ لمن هو محرّم لها على التأبيد النّظر إلى ما عدا هذه الأعضاء منها عند أمن الفتنة وخلوّ نظره من الشّهوة، والأصل فيه قوله تعالى: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ﴾ [النور:31]، والمراد بالزّينة مواضعها، ولأنّ الاختلاط بين المحارم أمر شائع ولا يمكن معه صيانة مواضع الزّينة عن الإظهار والكشف.
أما أولاد الأعمام وأولاد الأخوال فمن الأجانب عنك كغيرهم من الرجال الأجانب، وعليه فلا يحل لك إذا كنت مراهقة أو بالغة الخلوة بهم أو الجلوس معهم أو رؤيتهم لك لغير ضرورة أو حاجة شرعية، وفي حال الحاجة أو الضرورة لك أن تجلسي معهم بالحجاب الكامل، وعلى مسمع من الأهل وعلم منهم، وحضور بعضهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.