2007-07-26 • فتوى رقم 18827
عندما أقرأ الإجابات على المسائل الزوجية كالمداعبة بين الزوجين، أو رؤية، أو تذكر شيء خاص بالجنس أشعر بشيء ما في منطقة الفرج (يشبه الاستمتاع أثناء المداعبة، أو يشبه ما يكون أثناء ممارسة العادة السرية في بدايتها يعنى قبل الوصول للرعشة)، ولا أعرف هل نزل مني شي أم لا؟ هل هذا يفسد الصوم والصلاة؟ وهل يجب الغسل منه أو إعادة الوضوء فقط؟
المعذرة(لا حياء في الدين)، أرجوا إفادتي بأسرع وقت؛ لأن لدى قضاء صيام رمضان السابق والوقت ضيق.
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتبيني وتعلمي هل نزل شيء أم لم ينزل:
فإن نزل شيء، وكان النازل ماءً أبيضً لزجاً يخرج عند الشهوة وتزيد الشهوة بخروجه، ولا تنقضي، فهو المذي، وهو موجب للوضوء وليس الاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن، وهو يفسد الصلاة (إن نزل خلالها) ولا يفسد الصوم.
وأما إن خرج دفقاً (رعشة جنسية) وانقضت الشهوة بخروجه، فهو المني، وهو موجب للاغتسال، مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن، وهو يفسد الصلاة والصوم.
أما عند عدم نزول شيء، فلا يجب وضوء ولا غسل، ولا أثر لذلك على الصلاة أو الصوم كما هو واضح.
مع العلم أن الدين كله حياء، فلا تقلي لا حياء في الدين، ولكن لا حياء في الاستفسار عن أمور الدين بأسلوب فيه أدب، والأفضل أن تقولي كما قالت أم سُليم رضي الله عنها "إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِيي مِنْ الْحَقِّ" روى البخاري ((جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنْ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ)).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.