2007-07-27 • فتوى رقم 18840
أنا مخطوبة، فهل يصلح أن أرى خطيبي في رمضان، وهل يجوز أن نتزوج الزواج العرفي؛ لأننا نخاف من فعل المحرمات بدون علم الأهل، أو نتزوج بدون عقد إلى أن تتحسن ظروفنا للزواج، وما شروط أي من الزواج الذي يصلح لنا.
وجزاكم الله عنا خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنتما قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز تحدث الرجل مع المرأة الأجنبية في غير الحاجات الضرورية وبكامل الأدب والحشمة ودون خلوة، وعلى علم من الأهل ومسمع منهم.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، وعليه فلكما أن تعقدا العقد الشرعي المستوفي لأركانه وشروطه؛ لتتجنبا الوقوع في المحرمات، ولو بعدم التسجيل رسمياً عند الدولة، وهذا هو الزواج العرفي، فالزواج العرفي هو الزواج المستكمل لشروطه وأركانه، من الشهود والإيجاب والقبول وموافقة الزوجين والولي، ولكنه غير مسجل رسمياً لدى السلطات المسؤولة في الدولة، وهو صحيح، ولكنه غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق، وعليكما بعد العقد الشرعي وقبل الزفاف أن تراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدكم، ولا تخرجا عنها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.