2007-07-27 • فتوى رقم 18878
أكرمنا الله بأداء فريضة الحج، وكنا ممن تعجل في يومين، وكان معنا شيخ يفتينا إذا أشكل علينا شيء.
ويوم مغادرتنا منى توجهنا جميعا لرمي الجمرات قبل الزوال، وكنت كارها لذلك، ولكن الشيخ قال: إن هذا الأمر جائز، وقد قلت له بعد الرمى: يا شيخ؛ إني أشعر بتحرج في قلبى: فقال: لا حرج إن شاء الله.
فما قولكم، وجزاكم الله خيراً، وإن كان علي دم، فإلى متى يمكن أداؤه، شهر، سنة أم أقل أم أكثر؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم:() وهذا نصها:
فوقت رمي الجمرات في اليوم الثاني والثالث يبدأ من ظهر اليوم إلى فجر اليوم الذي يليه.
وذهب البعض في رواية ضعيفة عن الإمام أبي حنيفة بجواز الرمي في اليومين الثاني والثالث بعد الفجر وقبل الزوال للمتعجل، وأنا لا أفتي بها، ولكن كثيرا من العلماء يفتون بها، فمن أخذ بها فأرجو له القبول، ومن أخذ برواية الجمهور فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه غلى فقراء الحرم بنفسه أو بالوكالة عنه في اي وقت شاء مهما تأخر ولو سنة كاملة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.