2007-07-30 • فتوى رقم 18938
بعد التحية والسلام:
سمعنا بقصة المرأة التي كانت كافرة ودخلت الجنة لأنها أطعمت قطة, هل نفهم أنه مثلاً لو عاش شخص خمسون سنة وهو عاصي ويفعل المحرمات، وهو يعرف ذلك أنه حرام، وقبل موته بسنة رجع لربه وتاب واستغفر، هل يعني سوف يدخل الجنة ولن يدخل النار على ما فعله طوال الخمسين سنة (بوجه عام: هل جميع من يخطئون ويتوبون لله سوف يدخلون النار بمقدار ما أذنبوا، ثم بعد ذلك سيدخلون الجنة)؟
مع خالص التقدير والاحترام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح تكفر الخطايا كلها بإذن الله تعالى، لكن على التائب قضاء ما فاته من صلاة أو صوم بعد البلوغ ولو على ايام طويلة.
وإذا كان هناك حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
لكن على الإنسان ابتداءاً أن لا يرتكب المعاصي وأن يتجنبها، فما يدريه: هل سيوفق للتوبة النصوح المقبولة قبل أن يفجأه الموت؟
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.