2007-07-31 • فتوى رقم 18946
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله كل خير.
أنا فتاة عازبة، تقدم لخطبتي العديد من الشبان والحمد لله، لكن موضوع الزواج لا يتم، مع أني دائما أدعو الله عز وجل بأن يكرمني بزوج صالح.
كنت أستخير الله عز وجل، ومرات أخرى كنت أرفض، وذلك لكوني ألتزم بمصاريف عائلية الآن، والحمد لله ظروفي جيدة، وأرغب في الزواج؛ لكن أشعر بندم شديد على فرص فآتتني كانت ممتازة، خصوصاً الآن والطلبات قد قلت، وأخشى أن يكون هدا عقابا من رب العالمين.
مؤخراً أحس بوحدة شديدة، أخشى على نفسي من الحرام، أخاف الله، وأتمنى الاستقرار، لكني أقوي إيماني بالله تبارك وتعالى، أصلي صلاة دعاء الحاجة، وأرجو الله أن يفك كربي.
أرجو استفسارا يريحني، ونصائح تفيدني،
وأتمنى أن لا أكون أغضبت الله بما فات (كرفضي لعريس لم أرتح لشكله الخارجي).
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
وما عليك الآن سوى الانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك، ثم قبول الخاطب ذو الخلق والدين إن تقدم لك، ورأيته مناسباً لك دون تشدد.
مع الإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيء لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن يعوضك خيراً ممن سبق وتقدموا لك.
وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.