2006-02-02 • فتوى رقم 1897
أنا متزوجة من إنسان أحبه، وكانت لي علاقة برجل قبل الزواج، وعند زواجي طلب مني أن نكون أصدقاء، وأصبحت علاقتي به بعد الزواج بالهاتف، وقليلاً ما تقابلنا في الشارع على وجه السرعة ليسلمني مساعدات مالية، حتى أصبح يكلمني عن الحب والغرام والمشاعر الجياشة، التي كان يعبر عنها خلال مكالماته، وانقطعت عنه نهائياً لشعوري بأنني أخون زوجي الذي أحب الاحتفاظ به، وإسعاده بكل ما أملك، وشعوري الآن بأني آثمة، فقبل الزواج كانت تتخلل لقاءاتنا لمسات وهمسات، وبعد الزواج المكالمات الساخنة من طرفه هو، وقبول المساعدات المالية لي ولأسرتي، مند ثلاث سنوات أشعر بأنني قليلة أصل، لأني تخليت عن ذلك الرجل مع كل المساعدات التي قدمها لي، ولكني أخاف غضب الله وغضب زوجي، أنا قلقة جداً، وأخاف أن يكشف الله ما كنت أقوم به، وأنا أحب أن أعيش حياة سعيدة وزوجي، أرجوكم أرشدوني عن طريقة التكفير عن ذنوبي، حتى يرضى الله تعالى عني ويحفظ لي زوجي، ويسعدنا ويرزقنا الذرية الصالحة، وأن يحميني الله تعالى شر الناس وشر الشيطان وشر نفسي.
أتمنى أن تتفضلوا بالرد على رسالتي، وبسرعة، هل أقبل المساعدات المالية أم لا؟
ولكم مني جزيل الشكر، وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما عليك فعله بعد التوبة عما مضى لك في هذه العلاقة المحرمة، هو أن تقطعي جميع علاقاتك وما يصلك بذلك الرجل، ومن ثم أن تقطعي بالأولى ما كان يعطيك من المال، فلا تأخذي منه شيئاً بعد اليوم، والله تعالى هو من يتكفل برزقك ورزق أهلك، وأرجو عند ذلك أن توفقي لحياة سعيدة هانئة مع زوجك يرضى بها عنك الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.