2007-08-02 • فتوى رقم 18992
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
على مدي أشهر وأنا أحاول أن أرسل لطلب فتوى الا ان الجهاز لا يتقبل نظرا لتزاحم الفتاوى, واسمح لي ان اسال أكثر من سؤال, وجزاكم الله خيرا
1- في سنوات المراهقه اي قبل 20 سنه زنيت بواحده في نهار رمضان, و لم أتذكر كم مره زنيت, ولله الحمد قد من الله تبارك وتعالى علي بالتوبه, وأريد ان أكفر على ما فاتني من آثام, والمشكله اني لا استطيع ان أصوم شهرين متتالين خوفاً من ان ينكشف أمري أمام زوجتي واولادي ولصعوبة الصوم؟
2- ماذا اكتب بوصيتي وهل هي واجبه و في اي وقت اكتبها؟
3-ساعدت ابن خالتي أيام المراهقه على عميله اجهاض والله يشهد اني تبت توبه نصوحا فهل على اي كفاره؟
ولكم جزيل الشكر والاحترام وأسال الله تعالى أن يحسن خاتمتكم وينور طريقكم بالهدايه
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان (إدخال الفرج بالفرج) وهما صائمان مختاران ومقيمان غير مسافرين، ومن غير عذر، أو بين امرأة ورجل أجنبي عن طريق الزنا، فعلى كل واحد منهما القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، فإذا عجز أحدهما عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
فإذا أفطر الصائم بالجماع يومين أو ثلاثة أو أكثر في رمضان واحد، كفاه قضاء ما أفطر فيه، وكفارة واحدة، وإذا أمكنه الصيام(صيام الكفارة) فلا بد من الصيام ولا يغنيه عنه الإطعام، ولا يعتبر ما ذكرت عذراً شرعياً,وإن عجز عن الصيام فيكفيه الإطعام في أي بلد كان، وإذا كان زنا فهما بحاجة إلى التوبة منه فوق ذلك، وذلك بالندم والتصميم على عدم العود لمثله، والإكثار من الاستغفار.
- إذا كان عليك حقوق وجب كتابتها وبيانها وإن لم يكن عليك حقوق فيسن لك أن تكتب في وصيتك صدقة من مالك تؤدى بعد موتك بشرط أن لا تزيد عن ثلث مالك إلا أن يوافق الورثة جميعا عليها بعد موتك وهم عاقلون بالغون رشيدون، ولك أن توصي فيها أهلك بتقوى الله عز وجل والدعاء الصالح.
-الأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوما من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم متعه مطلقا لأي سبب كان،والمساعدة على الشيء تعطى حكم فاعله، ولذلك عليك أن تكثر من الندم والتوبة والاستغفار. وباب التوبة إلى الله تعالى مفتوح لكل تائب صادق في توبته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.