2007-07-31 • فتوى رقم 19006
لقد صليت صلاة العشاء وبعد الانتهاء منها ذهبت إلى الاستحمام، ولكن وجدت في السروال الداخلي بقع صفراء، وشممت رائحة البول، فماذا أفعل، مع العلم أني رأيتها بعد الانتهاء من الصلاة، ولا أظن أنها حصلت بعد صلاة العشاء، وإنما قبلها، فماذا أفعل؟
وإذا كنت سأعيد الصلاة، فأي صلاة أعيدها؛ لأني لا أدري متى حصلت النجاسة؟
وجزاكم الله خيراً، وآسف على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخروج البول يوجب الوضوء، مع تطهير ما أصاب الثوب والبدن منه قبل الصلاة؛ ولا تصح الصلاة مع وجود النجاسة إن زادت على مقعر الكف، أما إذا كانت النجاسة دون مقعر الكف فهو معفو عنها وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
وعليه فإن كان البول أقل من مقعر الكف على ثوبك فقد صحت صلاتك إن استوفت بقية شروطها وأركانها، وإلا فعليه قضاؤها، وعليك أن تتحر وتتذكر جهد استطاعتك، لتعلم متى وجدت النجاسة ثم تقضي الصلوات التي صليتها مع وجود النجاسة إن كانت أكثر من مقعر الكف كما سبق، وإن تأكدت أنها خرجت منك بعد الوضوء فعليك إعادة الوضوء لنقضه بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.