بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فمن السنة تعجيل الزواج لمن يجد نفسه قادراً على تحمل مسؤوليات الزواج ونفقاته؛ لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج، لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم؛ ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي، وعلى من لا يستطيع الزواج أيضاً الانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه ليكشف عنه كربته، وييسر له أمره، مع العلم أنه يجب الزواج على القادر عليه مع خشيته من الوقوع في الزنا.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.