2007-08-02 • فتوى رقم 19071
أنا شاب سافرت إلى دولة عربية للعمل، وأنا خريج كلية الآداب قسم الجغرافيا من عامين تقريباً، وكنت أعمل خلال هذه الفترة في معهد خاص، ولكنني لم أحصل منهم على شهادة خبرة، وعندما سافرت حاولت العمل في مجال دراستي، وهي التدريس في إحدى المدارس، ولكن طلبوا مني شهادة خبرة في نفس المجال، وهو التدريس، وبذلك لم أستطع أن أعمل في المجال الذي أحبه كثيراً بسبب شهادة الخبرة، واضطررت لأن أعمل في مجال السكرتارية، ولكنني لا أستطيع العمل فيه نظراً لأنني لم أعمل في هذا المجال من قبل، غير أن المجال لا يناسب قدراتي، وأخي مدرس في مدرسة، ويستطع أن يعطيني شهادة خبرة لكي أعمل بها، هل هذا حرام لأنني سوف أعمل في المدرسة بناءً على غش، مع أنني قادر على مزاولة هذه المهنة، والحمد لله؟ هل هذا حرام أم حلال، مع أنني قولت لجميع المدارس أنني أجيد التعامل مع الطلبة وأعطوني فترة اختبار؛ لكي أثبت لكم أنني قادر على العمل لديكم، ولكن جميع المدارس رفضوا طلبي هذا، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك ذلك، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، ولأن ما بني على الحرام حرام، ولك أن تبقى في عملك الذي أنت فيه، أو تنتقل إلى عمل آخر لا يتطلب هذه الشهادة، أو مراجعة المعهد الذي درست فيه للحصول على شهادة الخبرة، إن كانت شهادته مقبولة في البلد الذي تريد التدريس فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.