2007-08-02 • فتوى رقم 19087
أنا سيدة متزوجة منذ (17) عاماً، وزوجي يعمل في ملهى ليلي، ولدي ثلاثة أولاد، وأنا لم أكن أعرف ذلك قبل الزواج، وعرفت ذلك بعد ولادة الطفل الأول، وحاولت بجميع الطرق أن يغير عمله، ولكن دون جدوى، ولم أستطيع النجاح في إقناعه أنا أو أحد من أهله، مع العلم أني غير موافقة على هذا العمل، ولا أدري ماذا أفعل، فأنا لدي أولاد، وقد تورطت، ولا أعرف ما الحل، الآن هل هناك إثم يترتب علي، فأنا أصلي، وملتزمة والحمد الله، وهل الحديث النبوي أنَّ كل جسد نبت من السحت فالنار أولى به، فهل ينطبق علي وعلى أولادي، مع العلم أن لدي بنتان، وهن في عمر حرج؟ وماذا أفعل؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمري في نصح زوجك، وتذكيره بالله تعالى، وبأن عليه أن يبحث عن عملٍ آخر يرضي به الله تعالى، ولا حرج عليك، ولا على بناتك في الأكل من ماله والأخذ منه، لأن المال الحرام لا يتعدى الذمتين، والحرمة تتعلق بذمته لا بعين ماله، وإن كان بإمكانكم التنزه عن ماله فذلك أولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.